Flag Counter

Flag Counter

Monday, June 6, 2016

القضاء الأمريكي العادل يحكم على مجرم أبيض بعقوبة مخففة

قضية أثارت الرأي العام مؤخرا في الولايات المتحدة تمثلت بحكم قاضي أمريكي يدعى (Judge Aaron Perksy) بستة أشهر سجن على طالب في جامعة ستانفورد قام بإنتهاك عرض بالإكراه لإمرأة تبلغ من العمر 23 عاما وهي في حالة عدم الوعي داخل الحرم الجامعي. القاضي المتخصص بالأحكام المخففة على المواطنين الأمريكيين البيض ومن الأسر الثرية برر حكمه بأن (Brock Allen Turner) لايشكل خطرا على المجتمع وأن مدة الحكم كافية لتشعره بالذنب. ومن المتوقع أن لايقضي المحكوم أكثر من ثلاثة أشهر من فترة العقوبة بعد التقدم بطلب للمحكمة لتخفيفها.
تلك ليست حادثة فردية بل هي الطريقة التي يعمل فيها القضاء الأمريكي العادل بل والقضاء في البلدان الأجنبية بشكل عام حيث تقوم ألة الدعاية ليل نهار بالترويج لنزاهته وعدالته. المجرم كان من المفترض أن ينال 14 عاما على الأقل ولكنه لأنه أبيض ومن أسرة ثرية ومرموقة ويدرس في أحد أفضل الجامعات وينتظره مستقبل رياضي كعضو في فريق السباحة فقد نال حكما مخففا.
أتمنى من المفتونين بقيم الحرية والعدالة التي يروجون لها في الغرب وأن كل واحد بياخد حقه خصوصا من الصحفيين العرب الذي يعيشون في الولايات المتحدة والدول الغربية أن يتوقفوا عن تلك السخافات والتفاهات لأن القضاء الأمريكي والغربي العادل كان من المؤكد انه سوف يحكم بسجن المتهم 14 سنة على الأقل لو كان أسود البشرة أو مكسيكي الأصل ولإنطلق عشرات من مقدمي البرامج يتحدثون لساعات وساعات عن الخطر الذي يمثله السود وإرتفاع نسبة الجريمة بينهم وأنهم تجار مخدرات أو الخطر الذي يمثله الهجرة الغير شرعية.
إن قيم الحرية الغربية هي للمواطنين البيض وليست لأبناء العرقيات والأقليات والمهاجرين. الشرطة الأمريكية قتلت عشرات المواطنين السود ولأسباب تافهة وذالك أثناء عمليات إعتقال تم فيها إستخدام العنف المفرط. في أحد الفيديوهات قام عدد من رجال الشرطة بالقبض على مواطن أمريكي أسود كان يبيع السجائر في الشارع ليعتاش حيث ضغطوا على عنقه حتى إختنق في الشارع وأمام عدد كبير من الشهود. حوادث أخرى قامت فيها بإعدام مواطنين أمريكيين أفارقة بدم بارد وبدون ان يشكلوا خطرا على أفرادها حتى أن المخرج الأمريكي مايكل مور سخر من شرطة نيويورك التي أطلقت النار على أشخاص تحت مزاعم الإشتباه لحملهم سلاحا ناريا تبين فيما بعد أنه ليس إلا مجرد محفظة سوداء أو حمالة مفاتيح.
الكثير من مهازل الحرية الأمريكية التي تتمثل في الإعتداء حتى على ذوي الإحتياجات الخاصة الذين لم ينجوا من العدالة الغربية وذالك بسبب عرقهم أو أصلهم. قارنوا بين عملية إعتقال مواطن أمريكي أسود كان يبيع السجائر في الشارع وبين مرتكب جريمة إطلاق نار بأحد المدارس وكيف طريقة المعاملة بين الحالتين.
مغني الراب الأمريكي كورتيس جاكسون والمشهور بلقب (50 Cent) قام بتمثيل فيلم عن حياته إعترف فيه بكمية جرائم قتل وإتجار بالمخدرات وسطو مسلح تكفي لإلقائه في السجن لألف سنة قادمة فأين هو الأن؟ كبار نجوم الراب الأمريكيون يتفاخرون علنا وأمام الكاميرات وفي حفلاتهم الموسيقية وجولاتهم في الطرقات وفي رحلاتهم بتدخين المخدرات والحشيش ولايتعرضون لأي مسائلة أو محاسبة فأين هي العدالة؟
تلك عينة من أحكام القضاء الأمريكي العادل ولن ننسى كذالك أحداث مدينة فيرجسون في ولاية ميسوري ولكن عبث أن يقتنع بعض ممن هم مغرمون بثقافة الماكدونالدز وموسيقا الراب ومطاعم الوجبات السريعة ويكفوا عن طريقة نظرهم العبثية للأمور حيث تربى ذالك الجيل على كل قيمة تافهة.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة
الرجاء التكرم بالضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته لتسجيل زيارة للمدونة
النهاية

No comments:

Post a Comment