Flag Counter

Flag Counter

Saturday, December 30, 2017

ربيع إيراني برعاية العربية والسي إن إن والكونجرس الأمريكي ومنظمات NGO

إذا أردت أن تغتني وتكتنز المال وتجذب التبرعات والملايين من عوائد إتصالات الجماهير المخدوعة فما عليك إلا أن تصبح تاجر دين فتفتح محطة فضائية أو جريدة أو موقع على الإنترنت تلعب فيه على وتر الطائفية والفئوية والعنصرية وتطلق الإتهامات وتوزع صكوك الولاء والإنتماء لهاذا الطرف أو ذالك من سني وشيعي أو مسلم ومسيحي. قنوات مثل الحياة المسيحية التي كان يظهر عليها المدعو زكريا بطرس وقنوات مثل فدك والغدير التي تمثل الإتجاه الشيعي ووصال والخليجية التي تمثل الإتجاه السني هي كلها تصب في خانة تلك النوعية من القنوات التي تتغذى على الطائفية والفئوية والعنصرية وفق مبدأ فرق تسد. في الدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة تدخل تلك النوعية من القنوات وأجنداتها ضمن التحريض على الكراهية ويحاسب المسؤولون عنها أمام المحاكم ويتم إنذار تلك القنوات لتعديل برامجها وإلا فإغلاقها.
برنامج البالتوك يعتبر أيضا وسيلة من الوسائل التي يتم إستخدامها في التحريض ويمتلئ بالغرف البالتوكية المسيحية والسنية والشيعية حيث يوجد لدى زكريا بطرس غرفة وهناك غرف شيعية تستضيف ياسر الحبيب وغيره من المحرضين وأيضا هناك غرفة وسام عبدالله أو الذي يطلقون عليه لقب الشيخ وسام العبدالله ولا يعرف له مكان فمرة هو مقيم في نيويورك التي سافر إليها وتخصص في الكتاب المقدس حسب زعمه وهناك من يزعم أنه يقيم في المملكة العربية السعودية بينما هو لايعرف له شكل ولايظهر للعامة ولايعرف مكان إقامته ولا من أي جامعة تخرج متخصصا بالكتاب المقدس كما يزعم. برنامج البالتوك يجني عشرات الملايين من الدولارات إن لم يكن مئات الملايين من جيوب المخدوعين والسذج والمغرمين بسماع رموز الفتن والإستعباط والضحك على عقول الناس. وهناك نكتة شائعة وهي أنك إذا أمسكت أحد لحية أحد رجال الدين فسوف تجد عبارة صنع في بريطانيا على الجانب الأخر منها.
في هذه الأيام فإن أحد أطراف ذالك الصراع السني\الشيعي السرمدي اللانهائي يحتفل بما يزعم أنها مظاهرات في إيران تؤذن ببداية النهاية لنظام حكم الملالي. ولكن قبل الإسراع في إصدار الأحكام, هناك مجموعة أسئلة متعلقة بالأحداث الحاصلة في إيران وهي من يقف وراء محاولات تغيير النظام في إيران؟ومن هو المستفيد من تحريك المظاهرات ومن يقف ورائها؟
الإجابة بسيطة ومن الممكن إستخلاصها من واقع التاريخ فحين قامت أمريكا وبريطانيا بقلب نظام حكم مصدق في إيران فقد كانت الحجة المعلنة هي الشيوعية على الرغم من أن مصدق نفسه لم يكن شيوعيا ولكنه قام بتأميم صناعة النفط في إيران فكتب نهايته بيده وتم بعد ذالك تقاسم الحصة الكبرى من الغنيمة بين الشركات النفطية الأمريكية والبريطانية. ومن أجل تحريك المشاعر الدينية في إيران فقد قام عملاء مدفوعين الأجر من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا بالهجوم على الحسينيات في إيران وكذالك على منازل رجال الدين الشيعة وكذالك كتابة شعارات شيوعية وترديد كلام المصطلحات التي يكثر إستخدامها بواسطة الشيوعيين مما أدى إلى تأليب الرأي العام على حكومة مصدق بإعتبار أن الحزب الشيوعي الإيراني تودة كان من أكبر الداعمين لحكومة مصدق وأجنداتها بتأميم شركات النفط والثورات الوطنية.وحين قامت الولايات المتحدة بالتخلي عن الشاه وتركه لمصيره, كانت الحجة هي الديمقراطية وحقوق الإنسان بينما السبب الخفي الغير معلن هو أن الشاه بدأ منذ سنة ١٩٧٧ بالتحلل من الإرتباط الوثيق بينه وبين الكيان الصهيوني الغاصب, أعلن النية الإيرانية بالعمل على إستقرار أسعار النفط بالضد من رغبة الشركات النفطية الكبرى وبالمخالفة للإتفاق الذي تم بموجبه قلب نظام حكم مصدق لصالح الشاه, التعاون بينه وبين بعض الدول الأوروبية خصوصا ألمانيا الغربية وفرنسا في مجالات عديدة منها المجال النووي وتعاون بينه وبين الإتحاد السوفياتي في مجال النفط والغاز وهي خطيئة كبرى في نظر شركات النفط الكبرى دفعت الرئيس كينيدي لتوجيه إنذار إلى الشاه للإستجابة لمطالب الولايات المتحدة والإلتزام بالإتفاق الذي تم بموجبه إعادته لكرسي الحكم.
والأن السؤال ماهو الهدف من مظاهرات إيران ومحاولة تغيير نظام الحكم؟ هل هو لمصلحة الشعب الإيراني ومن الذي يقف ورائها؟المحصلة النهائية لتلك المظاهرات في حال تحقيق أهدافها لن يكون بالتأكيد لمصلحة الشعب الإيراني ولن تأتي بنظام أفضل يحقق المصلحة الإيرانية. أي نظام سوف يحل محل النظام الحالي يجب عليه الخضوع لمطالب الشركات النفطية والنتيجة هي قدرة أكبر على التلاعب بأسعار النفط والتحكم بها صعودا أو نزولا حيث يمكن في حال دخلت إيران السوق بكامل قدرتها الإنتاجية أن يهبط سعر البرميل لمستويات غير مسبوقة. من هو المتضرر الأكبر؟ الدول المنتجة للنفط وخصوصا المملكة العربية السعودية ولذالك السبب فرأي الشخصي أن مايحصل في إيران هو بداية المؤامرة على المملكة العربية السعودية لتحقيق الأجندات الغربية بتقسيمها وفق مخطط الشرق الأوسط الجديد والنظام العالمي الذي بشر به جورج بوش الأب حين إنتخابه رئيسا.
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة
الرجاء التكرم بالضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته لتسجيل زيارة للمدونة
النهاية

No comments:

Post a Comment